القران الكريم

وزارة التعليم الألمانية تطرح تخصص «الدراسات الإسلامية» في 3 جامعات


وزارة التعليم الألمانية تطرح تخصص «الدراسات الإسلامية» في 3 جامعات

وزارة التعليم الألمانية تطرح تخصص «الدراسات الإسلامية» في 3 جامعات
تتاح للمرة الأولى فرصة تأهيل الأئمة ومعلمي التربية الدينية الإسلامية
برلين - لندن: «الشرق الأوسط» 
أعلنت وزارة التعليم الألمانية، أمس، أن تخصص «الدراسات الإسلامية» سيطرح لأول مرة في بعض الجامعات الألمانية. وقالت وزيرة التعليم، أنيتا شافان، في العاصمة برلين أمس، إن «جامعات توبنغن ومونستر وأوسنابروك ستدخل التخصص الجديد ضمن مناهجها الدراسية. وبذلك يتاح للمرة الأولى تأهيل الأئمة ومعلمي التربية الدينية الإسلامية في جامعات تابعة للدولة بشكل كامل»، وطالبت الوزيرة جامعتي مونستر وأوسنابروك بتطوير منهج مشترك قبل البدء في الدراسة. وأوضحت الوزيرة أن «مثل هذا التعاون من شأنه منح فرصة كبيرة لمنطقة شمال ألمانيا بالكامل».
وأكد المتحدث باسم جامعة أوسنابروك، أوتس ليدربوغن، الاتفاق مع جامعة مونستر من أجل التوصل إلى منهج مشترك خلال الفترة الدراسية الشتوية المقبلة قبل انطلاق تخصص «الدراسات الإسلامية» بعد ذلك.
في الوقت نفسه، لم تستبعد الوزيرة الألمانية دخول جامعة إيرلانغن دائرة الاختيار في الجولة المقبلة لتدريس التخصص الجديد خلال مارس (آذار) من العام المقبل.
وأوضحت الوزيرة أن القرارات الأساسية حول تدريس الديانة الإسلامية تم تحديدها من قبل عبر المؤسسات المختلفة، ومنها مؤتمر الإسلام في ألمانيا، وأكدت الوزيرة الرغبة في التوسع في تدريس الإسلام في أكبر عدد من المدارس مع وضع الشروط الخاصة بذلك. وتوقعت الوزيرة أن يصبح الأئمة الجدد بمثابة الجسور بين المساجد والمحليات في ألمانيا.
تشير التوقعات إلى أن تخصص «الدراسات الإسلامية» سينطلق في فترة الدراسة الشتوية من العام المقبل 2011، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وكان مجلس استشاري أكاديمي الحكومة الألمانية أوصى بإقامة مراكز للدراسات الإسلامية في جامعتين أو ثلاث من جامعات الولايات الألمانية من أجل تعليم الباحثين والمدرسين والدعاة المسلمين في الجالية المسلمة الكبيرة في البلاد.
وقال مجلس العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية إن «غياب مثل هذه المعاهد في الجامعات التي تدرس بالفعل العلوم الدينية المسيحية واليهودية ليس منصفا بالنسبة لأهمية أصحاب أكبر ديانة غير المسيحية في ألمانيا».
وأشار المجلس إلى أنه على المؤسسات الإسلامية أن تنضم إلى المجالس الاستشارية من أجل إنشاء معاهد إسلامية واختيار أعضاء هيئة التدريس، وأكد أنه من الواجب أن تمثل جميع الآراء المسلمة في ألمانيا.
وقالت وزيرة التعليم أنيتا شافان لراديو «دويتش لاند فونك» في برلين بعد نشر التقرير بالنسبة لي فهذا جزء من سياسة دمج حديثة، السؤال الرئيسي هو من سيكون الشريك في تطوير هذا.
ومنذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة سعت عدة دول أوروبية إلى إيجاد سبل لتعليم الأئمة المسلمين والمدرسين في أوروبا بدلا من استقدامهم من الدول الإسلامية.
وتوجد مدارس خاصة في عدة دول، لكن التقرير الألماني نصح بعدم اللجوء إلى هذا الخيار قائلا: «إن الدراسات الإسلامية لا بد أن تكون ضمن نظام جامعي لضمان مطابقتها للمعايير الأكاديمية وفقا للدراسات الدينية الخاصة بالأديان الأخرى».
وأفاد التقرير بأن ألمانيا التي فيها نحو أربعة ملايين مسلم لديها نحو 700 ألف تلميذ مسلم، وستحتاج إلى 2000 معلم في حال ما إذا عرضت جميع الولايات عليهم تعليما دينيا. وهناك عدد قليل من الولايات التي تقدم تعليما دينيا إسلاميا وكثيرا ما يكون المعلمون من تركيا.
كما تقدم كثير من الجامعات الألمانية نبذة عن الإسلام في دورات التاريخ أو الدراسات الشرق أوسطية، ولكن لا يوجد منها من يقدم الإسلام كدين أو من يقدم الشريعة ضمن المناهج الدراسية على غرار كليات الأديان المسيحية في تلك الجامعات.
وأفاد التقرير بأن المجالس الاستشارية التي هدفها مساعدة الجامعات على تطوير دراسات إسلامية لا بد أن تتألف من ممثلين للمؤسسات الإسلامية الرئيسية.

المصدر

http://archive.aawsat.com/details.asp?section=4&article=591016&issueno=11644#.VfjMe9Lt2ko
شكرا لك ولمرورك